تحت شعار "بإمكاننا إنجاز الكثير معاً"؛ نظَّمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث احتفالية خاصة باستاد خليفة الدولي لتكريم آلاف المتطوعين الذين شاركوا في نجاح العديد من البطولات والفعاليات التي أقامتها اللجنة العليا خلال العامين الماضيين.

تزامنت الفعالية مع اليوم العالمي للتطوّع 2020، وحضرها أكثر من 600 متطوع وعدد من مسؤولي اللجنة العليا وسفرائها، في مقدمتهم نجم كرة القدم القطرية السابق عادل خميس، والإعلاميّ البارز محمد سعدون الكواري.

وفي كلمته الافتتاحية خلال الحفل؛ أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على الأهمية البالغة لدور المتطوعين في تنظيم أول بطولة لكأس العالم في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي التي ستنطلق بعد أقل من عامين من الآن.

وحملت كلمة سعادته الكثير من عبارات الثناء والشكر للمتطوعين، وقال: "سنظل ممتنين على الدوام لوجودكم معنا، ونأمل أن تستمروا في الجودِ بوقتكم وجهدكم والتزامكم وتعليقاتكم لنقدِّم للعالم معاً بطولة مبهرة تسجلها ذاكرة التاريخ في 2022."

من جهته، وصف السيد ناصر فهد الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، المتطوعين بشركاء النجاح وأنهم القلب والروح لأي فعالية، وهم عنوان نجاحها أو إخفاقها، معرباً عن سعادته بالتعاون مع جميع المتطوعين معتبراً إياهم سفراء لكأس العالم وسفراء لغيرهم من المتطوعين الذين سيأتون إلى قطر من جميع أنحاء العالم في عام 2022، وأضاف موجهاً حديثه للمتطوعين: "أنتم الروّاد، لقد بدأتم هذه الرحلة، وآمل أن ترافقونا فيها حتى نصل إلى خط النهاية."

وتضمّنت الاحتفالية العديد من الفقرات التي تنوعت بين الألعاب التفاعلية والعروض الثقافية، كما أُقيم على هامشها بطولة كرة قدم ترفيهية بين المتطوعين على أرضية استاد خليفة الدولي بمشاركة 4 فرق ضمّت 60 لاعباً متطوعاً جرى اختيارهم من أصل 400 متطوع أبدوا رغبتهم جميعاً في اللعب على أرضية الاستاد المونديالي.

وشهدت بطولة المتطوعين التي أقيمت على هامش الاحتفالية تتويج فريق "معاً" باللقب، بينما فاز اللاعب على سيد بلقب أفضل لاعب في البطولة، وحصل على جائزة اللعب النظيف اللاعب كوالي مسعودي من فريق "المُبهر"، فيما حصل جوريا كوالبي من فريق "قطر" على جائزة لاعب الفريق.

وأعرب كوالبي عن إيمانه بأهمية التطوع، مشيراً إلى أنه يمثل جانباً أساسياً في حياته، مشيراً إلى أنه تطوَّع لخدمة قطر عبر اللجنة العليا كجزء من واجبه المجتمعي ورداً للجميل، وقال: " لقد دعمتني قطر في العديد من النواحي، لذا قررت أن أرد جزءاً من جميلها عبر التطوع. فالتطوع بالنسبة لي يعني الوحدة والتقدير والتطوير والتمكين."

فيما أبدى علي شان، أحد المتطوعين، سعادته البالغة وحماسه الكبير بالتطوع في أكبر بطولة كروية في العالم، مشيراً إلى أن مشاركته في بطولة بهذا الحجم يمثل فرصة له رائعة للتعرف على أشخاص جدد وبناء علاقات صداقة جديدة واكتساب المزيد من الخبرات، فضلاً عن اكتشاف ثقافات أخرى، ولا يقل أهمية عن ذلك حضور مباريات بطولة كأس العالم.

يذكر أن اللجنة العليا أطلقت برنامج التطوّع في عام 2018، وسجّل إلى الآن أكثر من 250 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم رغبتهم في التطوع على الطريق نحو استضافة النسخة المقبلة من المونديال.

ويشارك المتطوعون في أنشطة تشمل مجالات متعددة، مثل الضيافة وإدارة الجماهير ومساعدة كبار الشخصيات والتذاكر وغيرها، بهدف إكسابهم الخبرات خلال الإعداد للحدث الرياضي الأبرز في العالم بعد أقل من عامين.

بإمكانكم الحصول على مزيد من المعلومات حول برنامج التطوّع وكيفية التسجيل عبر هذا (الرابط).