.jpg)
_1-itok=GFMKQ6A9.jpg)
شهدت العاصمة القطرية الدوحة اليوم إطلاق اللجنة العليا للمشاريع والإرث للنسخة الأولى من "منتدى التمكين" الذي يُشكل منصة تجمع بين الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية وممثلين عن الجهات الحكومية بهدف مناقشة أفضل السبل لتنظيم بطولة كأس عالم شاملة وسهلة الوصول عام ٢٠٢٢.
وقد شهد المنتدى حضور ممثلين عن الجهات الشريكة المسؤولة عن إنجاز مشاريع البنية التحتية وتقديم الخدمات ذات الصلة ببطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، ولا سيما وزارة المواصلات والاتصالات، ووزارة الصحة العامة، ووزارة البلدية والبيئة، وهيئة الأشغال العامة (أشغال)، وسكك الحديد القطرية (الريّل)، ومطار حمد الدولي، وشركة ساسول قطر، والهيئة العامة للسياحة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث. وكان من بين الحضور كذلك ممثلون عن الاتحاد العربي للمكفوفين، وقسم التأهيل والعلاج الطبيعي في مستشفى الرميلة العضو في مؤسسة حمد الطبية.
وسيكون منتدى التمكين بمثابة مجموعة استشارية مستقلة تقدم المشورة والنصح للجنة العليا وشركائها حول المتطلبات في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان أن تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ أكثر البطولات شمولاً في تاريخ اللعبة، وكذلك لضمان ترك إرث مستدام لذوي الإعاقة في قطر. وسيلتقي أعضاء المنتدى بشكل منتظم سنوياً في مجموعات عمل مصغّرة وجلسات متخصصة لمناقشة المسائل ذات الصلة بالاستادات والفنادق والأماكن العامة التي تخدم بطولة ٢٠٢٢، وتقديم توصيات يتم تقييمها وتطبيقها في مختلف المشاريع.
واستُهل المنتدى بكلمة افتتاحية ألقاها سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أعقبها جلسات نقاشية لممثلين من اللجنة العليا للمشاريع والإرث ووزارة المواصلات والاتصالات ووزارة الصحة العامة وعدد من أهم الجهات الشريكة الأخرى، منهم عيد حمد القحطاني، مدير مشروع استاد مؤسسة قطر في إدارة المنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ونورة علي السويدي، من مشروع الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر؛ وعبدالعزيز صالح اليافعي، كبير مهندسي المشاريع في وزارة المواصلات والاتصالات؛ والدكتورة وفاء اليزيدي، مدير إدارة التأهيل والعلاج الطبيعي في مستشفى الرميلة العضو في مؤسسة حمد الطبية.
وقد أدار الدكتور خالد النعيمي، رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين، جلسة نقاشية مع ممثلين عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث وأشغال والريّل ومطار حمد الدولي والهيئة العامة للسياحة. وعقب العروض التقديمية والجلسة النقاشية، طُلب من الحضور تحديد أولويات يعتبرون أنه يتوجب على الجهات الشريكة المتواجدة أن تعمل عليها، حيث تم تحديدها كما يلي:
· اعتماد الدليل الهندسي للمعايير التخطيطية والتنظيمية الخاصة بذوي الإعاقة للمباني والمنشآت – وزارة البلدية والبيئة
· اعتماد الدليل الإرشادي لذوي الإعاقة الحركية حول كيفية استخدام النقل العام من وإلى المطار –وزارة المواصلات والإتصالات
· تدريب موظفي المطار والفنادق للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة عامة - مطار حمد الدولي والهيئة العامة السياحة
· دمج ذوي الإعاقة في برنامج المتطوعين الخاص ببطولة كأس العالم ٢٠٢٢- اللجنة العليا للمشاريع والإرث
تشكيل آلية عمل لمشاركة ذوي الإعاقة في تخطيط وتنفيذ مشاريع الجهات المشاركة في المنتدى من خلال ورش عمل تُعقد على مدار العام – جميع الجهات المشاركة في المنتدى
وعلى مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، ستقوم اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركاؤها بتقييم التوصيات التي يقدمها منتدى التمكين في دورته الأولى. وسيتم عقد لقاء بعد سنة من الآن تشرح فيه الجهات الشريكة لأعضاء المنتدى التقدم الحاصل فيما يتعلق بالتعهدات الخمس، وتعرض كيفية مساعدتها في وضع سياسات وإجراءات ذات صلة بمشاريعها.
وفي حديثه خلال المنتدى قال سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "يهدف المنتدى إلى توفير منبر لتواصل فعال بين الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر ومختلف المؤسسات والإدارات الحكومية التي تعمل على إعداد البنية التحتية الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢. وتسعى اللجنة العليا بالتعاون مع شركائها لضمان أن يحظى كل شخص يحضر منافسات البطولة بعد ست سنوات بتجربة مريحة وميسرة، سواء في الاستادات، أو أماكن الإقامة والفنادق، أو في الأماكن العامة في قطر. كما أننا حريصون على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في جهود التحضير لاستضافة البطولة على قدم المساواة مع كافة فئات المجتمع، إلى جانب حرصنا على ضمان أن تترك البطولة إرثاً مستداماً لذوي الإعاقة في قطر".
وأضاف أنه "من شأن المنتدى والتوصيات التي تم رفعها من هذه الجلسة الافتتاحية أن تساعدنا على تحقيق ذلك الهدف".
بدورها قالت ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي في وزارة المواصلات والاتصالات: "يعتمد نجاح تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ على تضافر جهود كافة الجهات العاملة في دولة قطر، ونحن واثقون من قدرة قطر على تنظيم واحدة من أفضل البطولات على مستوى العالم".
وأضافت المنصوري: "إن سياسة رعاية وتأهيل ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة باتت جزءً لا يتجزأ من الاستراتيجيات الوطنية لدولة قطر، ونحن في وزارة المواصلات والاتصالات نولي عناية خاصة لهذه الفئة من خلال مشروع تيسير الوصول الذي يهدف لتطوير البنى التحتية لشبكة المواصلات بما ينُاسب احتياجات ذوي الإعاقة، بالإضافة لمشروع سهولة النفاذ الرقمي ومنالية الويب الذي يهدف لتعزيز قدرة هذه الفئة على الوصول للمحتوى الرقمي والتقنيات الرقمية والاستفادة منها على أكمل وجه".
من جهته قال الدكتور صالح علي المري مساعد الوزير للشؤون الصحية في وزارة الصحة العامة: "لقد قطعت دولة قطر شوطاً واسعاً في طريق تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما ظهر جلياً في الرؤية التي طرحتها خلال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في يونيو ٢٠١٦".
مضيفاً: "إن حل العديد من التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة لا يتحقق إلا بتفعيل مشاركتهم في المجتمع، ونحن في وزارة الصحة نعمل على مواجهة هذا التحدي من خلال إزالة الموانع الاجتماعية والبيئية التي تحول دون ممارسة ذوي الإعاقة لحياتهم بفاعلية في المجتمع، وقد عملنا في هذا الإطار على تحديث الدليل الهندسي القطري لوصول ذوي الإعاقة، ونحن على ثقة أن هذا المنتدى وغيره من الجهود ستُسهم بشكل فاعل في تحقيق المساواة والعدالة لجميع فئات المجتمع كما رسمتها رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠".
يُذكر أن منتدى التمكين يضم ممثلين عن الأفراد الذين يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقات المرئية أو غير المرئية، والتي تتراوح بين الإعاقة الجسدية (البصر، الكلام، السمع، الأصم، الإصابة الدماغية، استخدام الكرسي المتحرّك)؛ الإعاقة الإدراكية (الاعتلال الفكري)؛ الإدراك (صعوبات التعلّم)؛ وإعاقات الصحة العقلية. وحضر المنتدى كذلك أشخاص لا يعانون من إعاقات ولكنهم يمثلون منظمات تُعنى بشؤون ذوي الإعاقة في قطر والمنطقة. وقد تم اختيارهم بحسب طبيعة عملهم، وخبرتهم، وإمكانية حضورهم، ورغبتهم بالانخراط في مسائل ذات صلة بالإعاقة والمجتمع في بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢.
للحصول على المزيد من المعلومات حول الاجتماعات أو كيفية المشاركة في منتدى التمكين، تفضلوا بالتواصل معنا عبر عنوان البريد الإلكتروني Community@sc.qa.