#Legacy #Qatar2022 #WorkersWelfare
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)

بحضور سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، شارك سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والوفد المرافق له أمس في فعالية نظمها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية تحت عنوان "استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى: تعزيز احترام حقوق الإنسان".

وافتتح الفعالية سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، متحدثاً عن الترابط الوثيق بين الرياضة وحقوق الإنسان قائلاً: "الرياضة وحقوق الإنسان يعززان بعضهما البعض، ويمكن أن تصبح الرياضة لغة عالمية لأن لها إمكانيات قوية لتطوير وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع. وكقدرتها على تعزيز التنمية الاقتصادية، فإن الرياضة قادرة أيضاً على تطوير الوعي والفهم، وتعزيز قيم الاحترام والاندماج الاجتماعي." وأضاف سعادته: " ستستضيف دولة قطر فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ والتي تعد أول حدث رياضي ضخم في المنطقة، كما ستستضيف أيضاً حدثاً رياضياً ضخماً آخر في العام المقبل وهو بطولة العالم لألعاب القوى ٢٠١٩، إننا ننظر دائماً إلى مثل هذه الفعاليات كفرص فريدة ومميزة لنشر وتوطيد قيم الأخوة والتضامن والسلام وحقوق الإنسان".

وجمعت الفعالية عدداً من الشخصيات البارزة من رواد القطاعات الرياضية، والحكومية، والإنسانية لمناقشة دور الفعاليات الرياضية الكبرى في حماية حقوق الإنسان، حيث ألقى سعادة السيد مانابو هوري، نائب وزير الخارجية الياباني، وسعادة السيد غاي رايدر، مدير عام منظمة العمل الدولية، أيضاً كلمات افتتاحية في الفعالية، فيما شاركت سعادة السيدة كيت غيلمور، نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والسيدة ريتا شيافي، رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، إلى جانب سعادة الأمين العام في حلقة نقاشية أدارها السيد جون موريسون، الرئيس التنفيذي لمعهد حقوق الإنسان والأعمال التجارية.

وتحدث سعادة الأمين العام خلال النقاش عن نواحي التغيير الإيجابي المختلفة التي حققتها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ على صعيد حقوق الإنسان في قطر، حيث قال: "منذ أن سعينا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ ونحن على يقين بأن الفعاليات الرياضية الكبرى لديها القدرة على إحداث التغير الإيجابي في الدول المستضيفة لها، واليوم نحن نعمل بجهد لاستثمار الإنجازات التي تحققت في مجال رعاية العمال والتي أثنى عليها المجتمع الدولي والمدني".

كما أكد سعادته على أهمية الفعاليات الرياضية الكبرى في ترك تغييرٍ ملموسٍ وإرث إنساني مستدام في الدول المستضيفة لها، حيث قال: "ضمان أن تترك بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ إرثاً دائماً لدولة قطر هو أحد أهم أهداف تنظيمها، وتعزيز حقوق الإنسان أحد أهم عوامل الإرث الإنساني الذي ستتركه البطولة أيضاً. عندما بدأت استعداداتنا لاستضافة البطولة، أدركنا أن هناك بعض التحديات التي تواجهنا في مجال رعاية العمال، ولكننا واجهنا هذه التحديات بشكل مباشر والتزمنا بضمان صحة وسلامة جميع العمال في مشاريع البطولة. وساهمت معايير اللجنة العليا الصارمة لرعاية العمال وشراكاتنا مع الخبراء في هذا المجال كالاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب في أن تكون جميع مشاريعنا وأماكن إقامة العمال آمنة ومتوافقة مع أفضل المعايير الدولية."

بدورها، تحدثت السيدة ريتا شيافي، رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، عن المشاريع المشتركة بين الاتحاد واللجنة العليا، مؤكدةً أن التقدم المحرز في تحسين رعاية عمال مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ يقدم نماذج يحتذى بها دولياً وبإمكان الدول المستضيفة للفعاليات الكبرى الاستفادة منها.

وخلال النقاش، أشارت سعادة السيدة كيت غيلمور، نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إلى أن حقوق الإنسان بطبيعتها متضمنة في الرياضة ولذلك لا يجوز التعامل مع الرياضة بشكل منفصل عن معايير حقوق الإنسان، مشيرة في حديثها إلى عددٍ من اللحظات عبر التاريخ التي تعدت فيها الرياضة الاختلافات السياسية والثقافية لتجمع بين الشعوب. وبدوره، أكد سعادة السيد غاي رايدر، مدير عام منظمة العمل الدولية، على دور الفعاليات الرياضية الكبرى في الحفاظ على حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه على الرغم من مواجهة هذه الفعاليات للتحديات والمسؤوليات المختلفة، يجب أن تكون منصات للاحتفاء بحقوق الإنسان على قدر كونها منصات للاحتفاء بالرياضة.

الجدير بالذكر أن فعالية "استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى: تعزيز احترام حقوق الإنسان" تعكس الأهمية التي يوليها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على الفعاليات الرياضية الكبرى لنشر الوعي وتطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.