بعد أن تعرّفوا في وقت سابق من هذا الشهر على المهارات المطلوبة لامتلاك الصفات القيادية في ورشة عمل متخصصة، حان الوقت بالنسبة لأعضاء دفعة ٢٠١٦ من اللجنة الشبابية لكي يطلعوا على كيفية سير العمل في إطار التحضيرات لاستضافة بطولة كرة القدم الأكبر في العالم.
وشهد برج البدع في الدوحة تقديم خبراء من قسم العمليات والتخطيط للبطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث عرضاً للأعضاء الخمسة والأربعين في اللجنة الشبابية حول كافة جوانب الاستعدادات المحيطة ببطولة كأس العالم لكرة القدم بنسختها الأولى في الشرق الأوسط. وقد أظهر أعضاء اللجنة اهتماماً كبيراً بسير الأمور وطرحوا الكثير من الأسئلة خلال الجولة التي امتدت لأربع ساعات.
من جهتها، أعربت الطالبة القطرية فاطمة النعيمي عن فخرها بالتعرّف على تفاصيل استعدادات بلادها لبطولة ٢٠٢٢. وقالت ابنة السبعة عشر عاماً: "سررتُ كثيراً بالحصول على المعلومات بشكل مباشر من الأشخاص المعنيين والتعرّف على أن الملف القطري فاز بفضل تفوّقه على ملفات الترشيح الأخرى. وكقطرية، أشعر بالفخر بعد أن تعرّفت على الاستعدادات لسنة ٢٠٢٢".
وبالنسبة إلى محمور شاهد ، الطالب الباكستاني الذي يبلغ السابعة عشرة أيضاً، فقد أظهر حماساً كبيراً إزاء فرص التطوّع في النسخة الشرق أوسطية الأولى من بطولة كأس العالم لكرة القدم، وقال في هذا الصدد: "إني متحمّس جداً للتطوّع، ولدي فرصة أفضل لكي أعيش شغفي هذا من كأس العالم في قطر التي عشتُ فيها حياتي كلها".
أما الجزء الثاني من ورشة العمل فقط كانت جولة مع مشرفين في استاد الأهلي خلال أحد أيام منافسات دوري نجوم قطر. وتمثّل الهدف من هذه الجولة بشرح العمليات التي ينطوي عليها تنظيم البطولات وأفضل الممارسات المطبقة في مجالات مختلفة، مثل الدخول إلى الاستاد وإصدار التذاكر والإجراءات الأمنية وبث المنافسات على الهواء وإجراء المؤتمرات الصحفية.
كذلك، زار أعضاء اللجنة الشبابية غرفة تبديل الملابس في خطوة كانت مثيرة جداً لعشاق كرة القدم في المجموعة. فقد أعرب عبد الله يوسف عن حماسته للتعرف على ما يدور وراء الكواليس خلال مباريات كرة القدم: "زيارة غرفة تبديل الملابس كان أمراً رائعاً. هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها غرفة تبديل ملابس في ملعب وقد شعرت بإثارة كبيرة عندما قال لنا المشرف إن كافة اللاعبين – بمن فيهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو – يحفزون أنفسهم قبل دخول أرض الملعب في أجواء تشبه إلى حدّ كبير ما رأيناه".
من جانبه، قالت مدير العمليات والتخطيط للبطولة في اللجنة العليا عائشة الجيدة : "أظهر أعضاء اللجنة الشبابية نضجاً أكبر من عمرهم في فهمهم للكيفية التي يمكن من خلالها لكأس العالم أن يترك أثراً إيجابياً على حياتهم، وكذلك على مستقبل قطر. وكان مدى الشغف والحماسة لديهم واضحاً من خلال سلسلة الأسئلة التي طرحوها عقب العرض التقديمي. وسيضطلعون، من موقعهم كسفراء شباب ومتطوعين، بدور هام في ضمان نجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢".
وتهدف المجموعة الشبابية إلى منح الشباب في قطر، بغضّ النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم، صوتاً خلال مرحلة تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. وقد تفاعل أعضاء دفعة ٢٠١٦ من المجموعة الشبابية مع مسؤولين كرويين وفنانين ومؤرخين ومصممين ومهندسين مدنيين. ومن المنتظر أن يشاركوا في ست فعاليات أخرى قبل تخرّجهم.