تخرج خمسون عضوًا من المجموعة الشبابية التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث في حفل مهيب أقيم يوم أمس الثلاثاء بحضور فاطمة النعيمي، مدير الإتصالات في اللجنة العليا للمشاريع والإرث
ولقد تلقى كل عضو من الأعضاء الذين تتراوح أعمارهم بين الرابعة عشرة والحادية والعشرين من دفعة عام ٢٠١٦ - وهي الدفعة الثانية منذ تشكيل اللجنة الشبابية - شهادة وهدية من فاطمة النعيمي في فعالية حضرها أعضاء العام القادم الذين استلموا هدايا بمناسبة انتقال العضوية لهم وتعرفوا على البرنامج بمزيد من التفصيل.
وكانت اللجنة الشبابية التي شكلت في عام ٢٠١٥، قد انطلقت للاستماع إلى صوت الشباب وآرائهم في الخطط الموضوعة من أجل بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. ويهدف برنامجها إلى إلهام الشباب وترسيخ احساسهم بالإنتماء للبطولة وافتخارهم بها ولاسيما في ما يتعلق بالإرث لذي ستخلّفه.
وخلال العام الماضي، حدد الأعضاء جداول أعمالهم وتوفرت لهم فرصة فريدة للقاء مهندسين معماريين ومهندسين وأخصائيين طبيين وخبراء من جميع أقسام اللجنة العليا للمشاريع والإرث. كما زاروا مواقع الإستادات وحضروا ورش عمل لمعرفة المزيد عن البنى التحتية وتخطيط الإرث لأول بطولة كأس عالم لكرة القدم تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وفي كلمتها قالت فاطمة النعيمي أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث ملزمة بتمكين الشباب.
وواصلت النعيمي حديثها قائلة: "من صميم برنامج اللجنة الشبابية الاستماع إلى الشباب ومعرفة طبيعة المستقبل الذين يطمحون إليه وكيف يمكن لإستضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم أن تحوّل هذه الطموحات إلى واقع ملموس."
وأضافت: "إن الجهود التي بذلتموها خلال العام الماضي ستساعدنا على تحقيق طموحاتكم الجماعية. ولقد صنعت آراؤكم وأفكاركم فارقًا حقيقيًا. وأنا أناشدكم بالحفاظ على إلتزامكم بقضيتنا فيما نعمل جاهدين لتسليم الإرث الذي تستحقه البطولة ويستحقه بلدنا."
ولقد وصف عبدالله المصلح، خريج المجموعة الشبابية، عضويته بالتجربة الإستثنائية.
وعن هذه التجربة قال: "من الصعب اختيار لحظة واحدة مؤثرة." "إنها تجربة من النوع الذي يصعب تكراره. تقابلون خلالها أناسًا متفائلين وملتزمين بخدمة المجتمع المحلي.
"أشعر أنني من المحظوظين لكون بلدي سيستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم لكن الأمر لا يتعلق بالبطولة فحسب، بل بما سيحدث بعد ذلك. فكأس العالم هو مجرد الخطوة الأولى بالنسبة لقطر. وسيكون عام ٢٠٢٢ عامًا شيقًا للغاية. وأنا أرغب في المشاركة في الفعاليات لربما كمتطوع. فلقد ألهمتني تجربتي في المجموعة الشبابية وكانت استثنائية حقًا."
وأضاف عبدالله البالغ من العمر ستة عشر عامًا وهو طالب في مدرسة الخليج الإنجليزية أن زيارة إستاد الوكرة كانت لحظة مؤثرة جدًا.
"في الوكرة ترى مدى سرعة تنفيذ المشروع وكيف هو في نمو متواصل فمنذ بضعة سنوات كان مجرد قطعة أرض لكن الآن يمكنك رؤية الإستاد والحياة تدبّ فيه. لقد كان شعورًا رائعًا أن أقف وسط الإستاد في المكان الذي ستُستضاف فيه أغلب مبارايات كأس العالم. وفي تلك اللحظة فكرت في المصمّمة، زها حديد، والإرث التي ستخلفه وراءها."
ولقد قدم عبدالله بعض النصائح لأعضاء المجموعة الشبابية القادمين.
فقال: "عليكم بطرح الأسئلة لأن الفرصة لن تسنح لكم مرة أخرى للقيام بذلك. ستقابلون نوعًا من البشر أقل ما يقال عنهم إنهم رائعين فهم متفائلون ويريدون فعلًا أن يقدموا شيئًا للمجتمع. كما أن تنظيم المجموعة الشبابية جيد جدًا ولقد قمت بالكثير من الأنشطة التطوعية في قطر وما من أحد يأخذ الأمور على محمل الجد كما تفعل اللجنة العليا للمشاريع والإرث ."