شهد عام ٢٠١٧ إنجازات هامة حققتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في مشاريع واستادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، فخلال العام المنصرم، دشنت اللجنة العليا أول استادات البطولة جاهزية، كما كشفت النقاب عن تصميمين لاستادين آخرين، فضلًا عن إحراز تقدم كبير في أعمال البناء والإنشاءات في باقي مواقع الاستادات. وسنُسلّط الضوء في هذا المقال على التقدم الذي تَم إنجازه خلال ٢٠١٧ في جميع استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.

استاد خليفة الدولي:

دشَنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث استاد خليفة الدولي في شهر مايو ٢٠١٧ كأول استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ جاهزية. وقام بافتتاح الاستاد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واستضاف المباراة النهائية لكأس سمو الأمير التي جمعت بين فريقي السد والريان.

علاوة على ذلك، حصَل استاد خليفة الدولي - الذي يتّسع لـ ٤٠ ألف مشجع - خلال عام ٢٠١٧ على شهادة نظام تقييم الاستدامة العالمي من فئة ٤ نجوم، ليُصبح بذلك الملعب الأول من نوعه في العالم الحاصل على هذا التصنيف. يستضيف استاد خليفة الدولي مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور الربع النهائي، وويتم تجهيز الاستاد حاليًا ليستضيف بطولة العالم لألعاب القوى ٢٠١٩ التي ستقام في الدوحة.

استاد الوكرة:

يجري العمل في استاد الوكرة، الذي قامت بتصميمه المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد، على قدم وساق، فقد تم تركيب دعامات السقف واستكمال أعمال صب الخرسانة. سيتّسع استاد الوكرة لـ ٤٠ ألف مُشجع وسيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى مرحلة ربع النهائي، ومن المقرر افتتاحه في ٢٠١٨.

استاد البيت – مدينة الخور

يجري العمل حاليًا في استاد البيت بمدينة الخور على تركيب السقف، وستصل سعة هذا الاستاد إلى ٦٠ ألف مشجع، وسيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور نصف النهائي. وقد حقق الاستاد إنجازًا هامًا في مجال الاستدامة في ٢٠١٧ وذلك بعد حصوله على أعلى الدرجات في النظام العالمي لتقييم الاستدامة فيما يتعلق بمعايير الثقافة والإرث، ومن المقرر اكتمال استاد البيت في مدينة الخور بنهاية ٢٠١٨.

استاد الريان:

حقق العاملون في موقع بناء استاد الريان مؤخراً إنجازًا بعد إتمام ما يزيد عن خمس ملايين ساعة عمل دون وقوع إصابات. كما تمّ أيضًا خلال عام ٢٠١٧ الكشف عن تصميم مقاعد الاستاد، ويجري في الوقت الراهن تنفيذ أعمال البنية التحتية والأعمال الفرعية في الموقع، كما بدأت أعمال البنية التحتية بالمنطقة المحيطة بالاستاد. ومن المقرر اكتمال الاستاد في ٢٠١٩ والذي ستصل طاقته الاستيعابيّة إلى ٤٠ ألف مشجع وسيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي.

استاد مؤسسة قطر:

تحقق المزيد من التقدم خلال ٢٠١٧ في استاد مؤسسة قطر الذي يُعتبر بمثابة "جوهرة في الصحراء"، حيث اكتمل ما يزيد عن ٨٠% من أعمال صب الخرسانة في موقع الإنشاء في وسط المدينة التعليمية. كما تم الانتهاء من بناء ملعب الجولف في المنطقة المحيطة بالاستاد. وسيتم افتتاح الاستاد الذي صممته شركة فينويك إيريبارن آركيتيكتس وتصل طاقته الاستيعابية إلى ٤٠ ألف مُشجع في عام ٢٠١٩. ومن المقرر أن يستضيف هذا الاستاد مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي.

استاد الثمامة:

في أغسطس ٢٠١٧، تمّ كشف النقاب عن تصميم استاد الثمامة المُستوحى من شكل القحفية، وهو الاسم الذي تعرف به القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في دول المنطقة، ومن المقرر افتتاح استاد الثمامة في ٢٠٢٠، وستصل طاقته الاستيعابية إلى ٤٠ ألف مشجع، وسيستضيف الاستاد مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي.

استاد راس أبو عبود:

في نوفمبر ٢٠١٧ تمّ كشف النقاب عن تصميم أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم. وسيبنى هذا الاستاد المذهل، الذي صممته شركة فينويك إيريبارن آركيتيكتس بطاقة استيعابية تقدّر بـ ٤٠ ألف مشجع، باستخدام حاويات الشحن البحري الناقلة لمواد الإنشاء ووحدات بناء أخرى. ومن المقرر أن يستضيف استاد راس أبو عبود، المُطل على كورنيش الدوحة وأفق الخليج الغربي، مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي.

استاد لوسيل:

تستمر أعمال التشييد الأولية في موقع استاد لوسيل الذي يقع على بعد ١٥ كيلو مترًا شمال الدوحة. وقد أُعلن في مطلع ٢٠١٧ عن اختيار تحالف يجمع بين شركتين قطرية وصينية -شركة حمد بن خالد للمقاولات وشركة السكك الحديدية الصينية- كمقاول رئيسي للاستاد. ومن المقرر افتتاح استاد لوسيل في ٢٠٢٠، حيث سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢. ومن المنتظر أن يتمّ كشف النقاب عن تصميم استاد لوسيل مطلع عام ٢٠١٨.