شارك أكثر من ثلاثين خبيراً من خبراء الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ورش عمل جرى تنظيمها في استادي لوسيل ومؤسسة قطر. وتهدف هذه الورش إلى توضيح الدروس المستفادة وأفضل الممارسات فيما يتعلق بخطط الاستدامة، وتصميمها، وتنفيذها، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الخبراء والمتخصصين لتبادل المعرفة في هذا الشأن. وتعتبر ورش العمل هذه الأولى ضمن سلسلة من الاجتماعات التي ستعقد في عددٍ من مواقع إنشاء الاستادات، حيث من المقرر أن تُعقد ورش عمل أخرى في استادي الوكرة والثمامة في الأسابيع المقبلة.
وقد تم الاتفاق على تنظيم ورش العمل في أعقاب إطلاق اللجنة العليا لليوم السنوي لنقل المعرفة في نوفمبر من العام الماضي.
وفي تعليقها على هذه الزيارات، قالت بدور المير، مدير الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا: "تعتبر هذه الزيارات فرصة تعليمية فريدة لكل من شارك في مشاريع البنية التحتية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ لما تحملها من تحديات".
وتابعت المير قائلة: "لم يحدث من قبل أن أنجزت دولة مضيفة لبطولة كأس العالم هذا العدد الكبير من الاستادات في آن واحد، ونحن ملتزمون ليس بتقديم استادات عالمية المستوى لاستضافة هذا الحدث الكروي الضخم فحسب، بل نلتزم أيضاً بتقديم مشاريع من شأنها أن تترك إرثاً مستداماً".
وأضافت المير: "لدينا حالياً سبعة مواقع نشطة لبناء الاستادات، وتلتزم كافة المواقع بمعايير الاستدامة بشكل تام. ومن خلال تنظيم هذه الورش وجهود الموظفين والاستشاريين والمقاولين العاملين في المشاريع، تشكلت لدينا ثروة من المعلومات والخبرات من جميع أنحاء العالم. وتُتيح هذه الورش أمامنا فرصة لشحذ العقول النيرة والخبرات في فريق واحد، للملاحظة، والتعلم، وتبادل المعرفة في هذا المجال الهام".
ويشكل تحقيق التنمية المستدامة جزءاً رئيسياً من رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، وقد صُممت الاستادات الثمانية التي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ وفق معايير عالمية في مجال التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، مُنح استاد خليفة الدولي الذي دُشن مؤخراً تصنيفاً من فئة أربع نجوم من قبل نظام تقييم الاستدامة العالمي (GSAS) وذلك في نوفمبر ٢٠١٧، وهناك خطط لتحقيق هذا الإنجاز في كافة استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.
وتقول بدور المير: "نحن عازمون على ترك إرثٍ مستدامٍ تفخر به الأجيال القادمة. ونطبق في اللجنة العليا ممارسات مستدامة ونستخدم مواد صديقة للبيئة، كما أننا نبتكر حلولاً ذات استهلاك منخفض للطاقة متى سنحت لنا الفرصة تحقيق ذلك. وعند تنظيم هذه الورش، لم يتمحور التزامنا بالاستدامة حول ٢٠٢٢، لكنه يمتد إلى ما بعد ذلك بكثير. إن تعظيم فرص التعلم في السنوات القليلة المقبلة سيشكل جزءاً حاسماً ورئيسياً من تلك الاستراتيجية".