نظم المكتب الفني التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث المنتدى الرابع لتبادل المعرفة في مجالي البيئة والاستدامة، وذلك لمناقشة المعارف وأفضل الممارسات في مجالي البيئة والاستدامة.
وقد حضر الفعالية أكثر من ٤٠ خبيراً في مجال الاستدامة والبيئة من مختلف مشاريع البنية التحتية الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، بالإضافة لحضور ممثلين عن مشروع إعادة تطوير ميناء الدوحة، وذلك بهدف الاطلاع على جهود اللجنة العليا ومساعيها الرامية إلى المحافظة على البيئة وتحقيق الاستدامة في إطار استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر. كما ناقش المشاركون أهمية إطلاق نظام مشترك لمشاركة أفضل الممارسات وتبادل الدروس المستفادة من كافة مواقع مشاريع اللجنة العليا.
وقبل انطلاق المنتدى، زار الخبراء المشاركون جناح الإرث الكائن في مقر اللجنة العليا في برج البدع، للاطلاع على التاريخ الكروي الذي تفخر به دولة قطر، والتعرف على ملامح ملف قطر لاستضافة البطولة لأول مرة في المنطقة، ومختلف برامج ومبادرات اللجنة العليا كرعاية العمال، وتحدي ٢٢، والمشاركة المجتمعية، والجيل المبهر، ومعهد جسور، وغيرها.
وبعد انتهاء الجولة، جرى تعريف المشاركين باستراتيجية الاستدامة المشتركة بين اللجنة العليا والفيفا واللجنة المحلية المنظمة، بالإضافة إلى إطلاعهم على مشاريع الاستدامة في برج البدع، بما في ذلك حملة المكاتب الصديقة للبيئة الرامية إلى تشجيع موظفي اللجنة العليا على تبني ممارسات تسهم في المحافظة على البيئة منها تقليل المواد المستخدمة أو إعادة تدويرها واستخدامها.
وفي تعليقها على المنتدى، شددت المهندسة بدور المير، مدير الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا، على أهمية إتاحة منصة تسمح لخبراء الاستدامة والبيئة في مختلف مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر بتبادل المعرفة والخبرات، لتعزيز جهود اللجنة في هذا المجال الهام، وأضافت: "سعدنا اليوم بالترحيب بالمتخصصين وذوي الخبرة لمناقشة جوانب عديدة ذات صلة بالبيئة والاستدامة في مشروعات عديدة يجري العمل عليها حالياً استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.
وأضافت المير قائلة: "أسهمت زيارة الخبراء لجناح الإرث في تعريفهم بمختلف ملامح مشروع استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم وضخامته. علاوة على ذلك، أرى بأن هذا المنتدى يشكل فرصة قيمة لتعريف المشاركين بتفاصيل استراتيجية الاستدامة التي تنتهجها اللجنة العليا، والاستماع إلى آرائهم وتعليقاتهم الهامة في هذا الشأن. وبدورنا، نأمل أن تلهم جهودنا في مجال الاستدامة مشاريع أخرى، لوضع هذا المحور الهام بعين الاعتبار، وإعطائه الأولوية التي يستحقها في كافة الجهود المبذولة".
من جانبه، قال خالد الكبيسي، رئيس المجموعة الاستشارية والمشاريع الخاصة باللجنة العليا: "يعزز هذا المنتدى التزام اللجنة العليا بالمرونة في جهود تنظيم البطولة. وتُجسد هكذا مبادرات أهمية استقطاب الزملاء والخبراء من برامج مختلفة لتبادل المعرفة والخبرات كل في مجال اختصاصه. من جانب آخر، يشكل هذا المنتدى فرصة لتعريف أفراد المجتمع بآخر مستجدات استعدادنا لاستضافة البطولة بعد أعوام قليلة".
وفي إطار المنتدى، زار الخبراء المشاركون استاد لوسيل، واستاد الوكرة، واستاد مؤسسة قطر، بهدف مناقشة تطبيق معايير الاستدامة عن كثب. ومن المتوقع أن يزور المشاركون استاد الثمامة خلال الشهر المقبل. يُذكر بأن المنتدى الرابع لتبادل المعرفة في مجال البيئة والاستدامة هو أحدث الفعاليات التي تنظمها اللجنة العليا منذ الإعلان في نوفمبر ٢٠١٧ عن إطلاق اليوم السنوي لنقل المعرفة في مجالي الصحة والسلامة.
انقر هنا للتعرف على التزام اللجنة العليا بالاستدامة.