#Cooling
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)

تُعد اللجنة العليا للمشاريع والإرث وثيقة مرجعية وورشة عمل حول الدروس المستفادة من تجربة إقامة منطقة المشجعين المبردة المفتوحة في قطر، تناقش فيها جميع العناصر التي تضافرت لتحقيق النجاح على مختلف المستويات، بدءاً من التصميم، والبناء، والمشتريات، مروراً بالشؤون المالية والقانونية. وستوظف نتائج هذه الورشة مستقبلاً لأغراض تدريب طواقم عمل اللجنة العليا الفنية بالإضافة إلى الموظفين من مختلف الأقسام.

وفي تصريح له حول هذا الموضوع قال تميم العبد كبير مهندسي منطقةالمشجعين- البرازيل ٢٠١٤: "بعد التجربة الناجحة لإقامة منطقة المشجعين المبردة المفتوحة، بات من الواضح أننا قد بدأنا بمرحلة الإنجاز. أظن أن هذا المشروع سيسهم في نقل مسألة تبريد ملاعب كرة القدم من النظرية إلى أرض الواقع، ويزيل أي شك أو إلتباس لدى من كان يعتقد أن هذه المسألة هي من وحي الخيال."

وأضاف العبد أن النجاح في إقامة منطقة مشجعين مبردة قادرة على استضافة ١,٥٠٠ شخص يوميّاً كان نتيجة "للحلول الهندسية الواضحة والدقيقة" التي قدمها فريق العمل، مؤكداً أن الطاقم الفنيّ في اللجنة العليا سيطبق الدروس المستفادة من المرحلة التجريبية لتقنية التبريد ليوائمها مع مختلف مشروعات البنى التحتية.

وتعكف اللجنة العليا حالياً على دراسة الاستخدامات الأخرى المحتملة للتجهيزات والبنى التحتية التي استعملت لإقامة منطقة المشجعين، والسبل الممكنة للاستمرار في اختبار تقنية التبريد في الظروف الجوية المختلفة للوصول في نهاية المطاف إلى طرق لاستخدامها بشكل منتج في المستقبل.

وقد استفادت اللجنة العليا من منطقة المشجعين المفتوحة لاختبار نسخة تجريبية من تقنية التبريد التي ستستخدم خلال كأس العالم فيفا™٢٠٢٢ في قطر. وقد كانت نتائج الاختبار إيجابية جداً حيث تمكنت هذه التقنية من توفير أجواء مريحة داخل منطقة المشجعين تقل بمقدار ١٢ درجة مئوية عن الحرارة الخارجية.

هذا الإنجاز التقنيّ تحقّق عبر توظيف ٤ أعمدة تبريد موزعة بشكل استراتيجي داخل منطقة المشجعين لإيصال الهواء المبرد إلى كل أجزاء المنطقة. وقد أُعِدّ نظام التبريد ليتكيف مع مختلف الظروف الجوية، وذلك عبر استخدام مجموعة من التقنيات لإيصال وتوزيع الهواء المبرد، مثل وحدات التهوية التي تضمن الحفاظ على درجات حرارة متساوية وتوزيع الهواء في كافة أرجاء المنطقة؛ المرواح النفاثة المثبتة في أعلى المنطقة لتحد من تأثير التيارات الهوائية والرياح؛ وموزعات الهواء المثبتة على مستوى منخفض لتضمن توفير جو مريح للمشجعين؛ بالإضافة إلى شفرات قابلة للتعديل ميكانيكياً لتنظم تدفق الهواء، ومحطة رصد خارجية توفر معلومات محدثة عن الظروف الجوية الخارجية، وموجات الضباب المبرد التي تسُهم في تعزيز تأثير التبريد بالتبخر داخل المنطقة.

وقد ساعد استخدام هذه التقنيات في منطقة المشجعين والبيانات التي جُمعت خلال المرحلة التجريبية مهندسي اللجنة العليا على تطوير فهم أعمق يمكنهم من صنع نظام متقن ذو كفاءة عالية في استخدام الطاقة قبل استضافة كأس العالم فيفا™٢٠٢٢ في قطر، كما سيمكنهم من ضمان تطوير تقنية تترك إرثاً على المدى البعيد ليست فقط بالنسبة لقطر بل لجميع البلدان ذات المناخ المشابه في أنحاء العالم.

وسيتم تعزيز نظام التبريد وتنقيحه في المستقبل ليشمل أحدث التقنيات التي يتم التوصل إليها في هذا المجال. كما يدرس مهندسو اللجنة العليا حالياً سبل استخدام نظام التبريد لأغراض بيئية.