تولي استراتيجية اللجنة العليا للمشاريع والإرث الخاصة بتصميم استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ أهمية بالغة بالاستدامة والإرث. وتعد المحافظة على المياه، وإدارة النفايات، وإدارة انبعاثات الكربون، واستخدام الطاقة المتجددة، وحماية البيئة، والتنوع الحيوي، أمثلة على المعايير التي تتبعها اللجنة العليا لاستضافة أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في المنطقة وأكثرها استدامة على مر التاريخ.
لقد صمم الاستادات المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ مصممون ومعماريون بارعون، وذلك وفق معايير عالمية تعكس ثقافة دولة قطر والمنطقة. والتزمت اللجنة العليا بتجسيد مبدئي الاستدامة والإرث في الاستادات ليمتد تأثير بطولة قطر ٢٠٢٢ الإيجابي لعقود وأجيال قادمة.
للاطلاع بشكل أوسع على أوجه الاستدامة في استادات بطولة قطر ٢٠٢٢، ندعوكم لقراءة الحقائق العشر التالية:
مساحات خضراء: سيتم استزراع أكثر من ٨٥٠ ألف متر مربع من المساحات الخضراء الجديدة وزرع أكثر من ٥٠٠٠ شجرة في الاستادات والمناطق المحيطة بها. وتجسيداً للإرث الذي ستتركه البطولة بعد انتهائها، ستلعب هذه المسطحات الخضراء دوراً هاماً في المحافظة على البيئة القطرية، إذ ستعمل كمصفاة طبيعية لتنقية الهواء. كما ستكون مركزاً حيوياً اجتماعياً وترفيهياً يستقطب سكان الدولة.
أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال: سيكون استاد راس أبو عبود أول استاد قابل للتفكيك بالكامل بعد إسدال الستار على بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. وفي هذا السياق، تلعب جهود الاستدامة دوراً هاماً في تقليل المخلفات الناجمة عن البناء أو عمليات تصنيع أجزاء الاستاد.
مصابيح ليد الموفرة للطاقة: ستستخدم استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم مصابيح ليد موفرة للطاقة. ستوفر هذه المصابيح إضاءة ذات جودة عالية مستخدمة ثلث الطاقة الكهربائية التي تستهلكها المصابيح العادية.
التبرع بـ ١٧٠ ألف مقعد: سيتم بعد بطولة قطر ٢٠٢٢ فك المقاعد العلوية لبعض الاستادات للتبرع بها لدول تفتقر لبنية تحتية رياضية، الأمر الذي يجسد جزءاً لا يتجزأ من خطة الإرث التي تنتهجها دولة قطر وبطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢.
إعادة تدوير ٩٠% من مواد استاد الريان القديم: يتم استخدام العديد من مواد البناء التي استخدمت في تشييد استاد أحمد بن علي قبل هدمه وبدء بناء استاد الريان في نفس الموقع. وقد تم المحافظة على الأشجار المحيطة بالاستاد القديم للحفاظ على البيئة الطبيعية للمنطقة.
تصميم استادات تستهلك طاقة أقل بنسبة ٤٠% أثناء التشغيل: تتمتع استادات بطولة قطر ٢٠٢٢ بالعديد من المميزات التي تضمن استخدام طاقة أقل مقارنة بغيرها من الاستادات كأنظمة العزل الحراري، وأنظمة التبريد والتهوية.
ربط الاستادات بوسائل النقل العام: ستسهل وسائل النقل العام والمواصلات تنقل اللاعبين والمشجعين من وإلى الاستادات. وخلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، سيوفر مترو الدوحة عند اكتماله وسيلة تنقل سريعة وصديقة للبيئة وبتكلفة تناسب الجميع للانتقال بين الاستادات ، ومناطق المشجعين، وأماكن الإقامة.
التمسك بالجذور الثقافية والتراث العريق: يجسد استادي الثمامة والبيت في مدينة الخور التاريخ الغني الذي تتمتع به دولة قطر، إلى جانب التأكيد والحرص على توظيف أحدث الوسائل والتقنيات المتطورة ككفاءة الطاقة والمياه لضمان بناء أيقونات معمارية رياضية يحتذى بها في المستقبل.
ترشيد استهلاك المياه: تضع اللجنة العليا المحافظة على المياه وترشيد استهلاكها ضمن أولوياتها القصوى عند بناء استادات بطولة قطر ٢٠٢٢، إذ تستخدم مياه التكثيف الناتجة عن أنظمة التكييف في الري، كما تستخدم مياه الصرف الصحي المُعالجة لتقليل الانبعاث الغباري والأتربة. لذا، تستهلك استادات البطولة كمية مياه أقل بنسبة ٤٠% من تلك المستخدمة في استادات أخرى.
شهادة برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي: بعد حصول استادي الوكرة والبيت في مدينة الخور على شهادة فئة التميز من برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي الذي تديره المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، تواصل باقي استادات البطولة جهودها لتحقيق هذا الهدف. وتشير الشهادة المذكورة إلى مطابقة تصميم الاستاد لأعلى معايير الاستدامة والجودة بعد إجراء فريق متخصص عمليات تفتيش على مواقع البناء.