أكد فريق "فيافي"، الفائز في النسخة الثانية من تحدي ٢٢ عن فئة التجربة السياحية، أن فوزه في التحدي شكل علامة فارقة في مسيرة المشروع الذي يرى الفريق أنه سيحدث نقلة نوعية في تجربة المسافرين في المنطقة والعالم.
ويضم الفريق الشاب عشرة رواد أعمال أردنيين، بقيادة كل من رولا فياض، وإبراهيم أبو رجب. ولدى أعضاء الفريق خبرة واسعة في البرمجة، وهندسة البرمجيات، والشركات الناشئة. وتتمتع رولا فياض بخبرة لأكثر من ثلاثة عشر عاماً في مجال الإدارة، وأسست فرعاً لمؤسسة جيرلز إن تِك في الأردن.
وكان عدد من الفرق الفائزة في تحدي ٢٢ بنسخته الثانية قد وصل إلى الدوحة مؤخراً في زيارة استمرت أسبوعاً، لعرض مشروعاتها، واختبار ابتكاراتها أمام ممثلين عن العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، والشركات المحلية العاملة في مجالات عدة منها النقل، والسكن، والترفيه، وتقنيات البث، والسياحة، والتكنولوجيا، والاتصالات.
وأكدت رولا فياض أن زيارة فريق "فيافي" إلى الدوحة كانت فرصة هامة للانتقال بالفكرة إلى المرحلة التالية من مسيرة تطور المشروع، وقالت: "شكل الفوز في تحدي ٢٢ نقطة فارقة بالنسبة لنا، فقد أصبحنا الآن نحظى بثقة المستثمرين والمستخدمين. وبفضل دعم تحدي ٢٢، أتيحت لنا خلال الزيارة فرصة الالتقاء بممثلين عن مؤسسات وشركات تعمل في مجالي الطيران الجوي والسياحة. وأبدت هذه المؤسسات اهتماماً ملحوظاً بمشروعنا وفكرته الرائدة".
ويمثل تطبيق "فيافي" منصة محلية تتيح للمسافرين برامج وخطط مقترحة لكل رحلة، وفق اهتماماتهم وتفضيلاتهم السابقة في السفر، ما يشجعهم على خوض تجارب سياحية أكثر راحة وتنوعاً. وترى فياض أن هناك حاجة ماسة لمثل هذا التطبيق في المنطقة عامةً وقطر على وجه الخصوص نظراً لأنها غنية بتجارب ومعالم سياحية كثيرة، وأضافت: "أعمل في قطاع الضيافة منذ أكثر من عشرة أعوام، وأؤمن بأن فكرتنا تحقق أهداف رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠".
وحول فكرة المشروع، قالت فياض: "نعمل على تطوير تطبيق فيافي منذ نحو ثلاثة أعوام، وأجرينا بعد فوزنا في تحدي ٢٢ تعديلات هامة لنركز بشكل أفضل على عناصر أساسية منها تعزيز فعالية التطبيق لإثراء تجربة المسافر، والالتقاء بسكان محليين ذوي اهتمامات وأنشطة مشتركة يمكن القيام بها عند زيارة دول جديدة. إننا متحمسون لنشر فكرتنا في دول المنطقة".
كما يعمل فريق "فيافي" على تطوير محرك يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، بهدف حصر مقترحات وتجارب سياحية وإتاحة حجزها للمستخدم بسهولة.
وعبرت فياض عن أملها بأن يمثل تطبيق "فيافي" الخيار الأمثل للمسافرين، وأن يتاح لأكثر من مليون زائر ومشجع متوقع قدومهم إلى قطر لحضور مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢. ويهدف فريق المشروع من خلال إتاحة هذا التطبيق خلال المونديال إلى تعريف الزوار بثقافة قطر وتراثها العريق، وإثراء صناعة السياحة في المنطقة.
وكانت الفرق الفائزة بتحدي ٢٢ قد حصلت على جائزة مالية قيمتها ١٥ ألف دولار أمريكي، إضافة إلى الاستفادة من التوجيه على أيدي خبراء ومتخصصين ومنحة مالية بقيمة ١٠٠ ألف دولار أمريكي للانتقال بالفكرة من مرحلة التصور المبدئي إلى التطبيق العملي، وكذلك الاستفادة من فرص التواصل مع العديد من الجهات المعنية في قطر.
يُذكر بأن اللجنة العليا أطلقت عام ٢٠١٥ تحدي ٢٢ انطلاقاً من حرصها على دعم رواد الأعمال، والأفكار النيرة، والشركات والمشاريع الناشئة في قطر والعالم، للاستفادة منها في تعزيز الخدمات المقدمة لمشجعي كرة القدم، والزوار، واللاعبين، المتوقع قدومهم لحضور مونديال العرب عام ٢٠٢٢.