أشادَ نجم خط الهجوم الصيني وو لي وزميله المدافع البارع تشانغ لينبنغ بتقنية تبريد الاستادات التي طورتها دولة قطر استعدادًا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.
ففي شهر سبتمبر، خاض النجم وو لي البالغ من العمر ٢٦ عامًا والذي يلعب في خط هجوم المنتخب الصيني تجربة فريدة من نوعها في التعرف عن كثب على تقنية التبريد المستخدمة في استاد خليفة الدولي، أول الاستادات جاهزيّة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وذلك حين خاض وفريقه مباراة ضد نظيره القطري في مباريات المجموعة الأخيرة من منافسات الجولة الأولى للتأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨.
وقال اللاعب لي، الذي فاز بـ ٤٨ مباراة دولية وكان مُرشحًا لنيل جائزة أفضل لاعب في آسيا لهذا العام، في لقاءٍ حصري مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث بأن نظام التبريد المُبتكر في استاد خليفة الدولي كان عاملاً رئيسياً في تعزيز هجوم فريقه في الشوط الثاني من المباراة.
كما قال وو لي في حديثه خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي عُقد في نوفمبر في العاصمة التايلندية بانكوك: "خضت وزملائي اللاعبين في الفريق تجربة رياضية رائعة في استاد خليفة الدولي، إذ أسهمت تقنية تبريد الاستاد في التخفيف من حرارة أجسادنا أثناء اللعب، مما رفع مستوى كفاءتنا لخوض المباراة بحماس حتى النهاية، وأعتقد بأنّ هذه التقنية هي بمثابة هبةٌ عظيمة للاعبين والمشجعين على حدّ سواء".
وقد جرى خلال المباراة تشغيل تقنية التبريد ليستفيد منها اللاعبون والمشجعون، إذ بلغت درجة الحرارة خارج الملعب ٣٨ درجة مئوية، بينما حافظ نظام التبريد الرائد على درجة حرارة معتدلة وصلت لـ ٢٤ درجة مئوية داخل الاستاد وذلك طيلة زمن المباراة.
وتعتبر هذه المباراة التي جمعت بين المنتخبين القطري والصيني أول مباراة دولية في استاد خليفة الدولي الذي أعيد تطويره وافتتاحه في مايو من العام الجاري وذلك على هامش نهائي كأس سمو الأمير ما بين نادي السد ونادي الريان.
وقد دخل لاعب فريق نادي شنغهاي آسيا وو لي كبديل في الدقيقة ٥٦ من المباراة، وسجّل هدف التعادل لصالح منتخب الصين قبل أن يُحرز هدف الفوز لفريقه قبل تسع دقائق فقط من نهاية المباراة، ليحقق بذلك الفوز لبلاده بهدفين مقابل هدف.
وأضاف وو لي قائلاً: "لقد هيّأت تقنية التبريد في استاد خليفة الدولي ظروفاً مثالية للاعبين والمشجعين، كما أنها أضافت قيمة فريدة لهذا الاستاد المُطوّر".
كما صرّح وو لي: "كانت أعمال تطوير استاد خليفة الدولي تسير على قدم وساق وعلى وشك الاكتمال عندما كنت وفريقي في الدوحة في يناير الماضي لخوض التدريبات قبل بدء موسم المباريات. شعرت حينها برغبة جامحة في اللعب على أرض هذا الاستاد بعد استكمال تطويره. وكم كانت سعادتي جمّة ليس لأني خضت مباراة فوق أرض هذا الملعب فحسب، بل لأني نجحت أيضًا في تسجيل هدف الفوز في المباراة".
Photo credit: Chinese Football Association
وعلى الرغم من ذلك، أشار وو لي بأنّه لم يُشبع شغفه باللعب في الاستاد الذي من المقرر أن يستضيف أيضًا بطولة العالم لألعاب القوى ٢٠١٩.
وأردف قائلاً: "على الرغم من أننا لم نتأهل لبطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨، إلاّ أنني على يقين تام بأن منتخب الصين سيُشارك في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وأتطلع للعودة إلى هذا الاستاد المبهر وتحقيق مزيد من الإنجازات الكرويّة".
ومن المتوقع بأن يلمع نجم اللاعب وو لي في المرافق الرياضية النوعيّة المخصصة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ في حال تأهلت الصين لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ والمقامة للمرة الثانية في قارة آسيا.
وفي تعليقه على ميدان التدريب في أسباير زون، قال اللاعب وو لي: "إنّ ميدان التدريب في أسباير زون هو أحد أفضل الميادين الرياضية التي تدربت بها. كما أنّ الملاعب والمرافق في أكاديمية أسباير تتسم بالجودة العالية، إذ تضم المنطقة المحيطة بالأكاديمية فندقًا رائعًا ومركز تسوق، الأمر الذي يُمكن اللاعبين في قطر من الاستمتاع بأجواء مثالية للتدريب والاسترخاء".