زار وفد يضم أعضاءً من المجموعة الشبابية التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث استاد البيت في مدينة الخور، واستوديوهات قنوات الكأس الرياضية، وذلك للتعرف على الاستعدادات الجارية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من اهتمام اللجنة العليا بإشراك جيل الشباب وإطلاعهم على استعدادات استضافة بطولة قطر ٢٠٢٢ وخطط الإرث لما بعد البطولة.
وعقب حضور جلسة تمهيدية تعرف الأعضاء خلالها على رؤية اللجنة العليا ورسالتها، ومسؤولياتهم كأعضاء في المجموعة الشبابية، توجه الفريق لزيارة استاد البيت في مدينة الخور، والذي ستبلغ طاقته الاستيعابية ٦٠ ألف مقعد، وسيستضيف مباريات المونديال من دور المجموعات حتى الدور نصف النهائي.
وفي هذا السياق، شارك الوفد في ورشة عمل نظمها مركز قطر التطوعي لمناقشة قيمة العمل التطوعي ودوره في إثراء حياة الشباب. كما تعرف الفريق خلال زيارته لاستوديوهات قنوات الكأس الرياضية على خطط بث مباريات بطولة قطر ٢٠٢٢. من جانب آخر، حظي الوفد بفرصة حضور ندوة حول مبادرات برنامج كرة القدم من أجل التنمية بحضور ممثلين عن برنامج الجيل المبهر.
وحول مشاركته في أنشطة المجموعة الشبابية، أكد سلام الخريبي، ١٦ عاماً، على اهتمام عائلته وأصدقائه بالتعرف على تجربته في المجموعة الشبابية، قائلاً: "الجميع في قطر متحمس لمشاهدة بطولة كأس العالم التي تستضيفها الدولة عام ٢٠٢٢. وأرى بأن التحاقي في المجموعة الشبابية من أهم محطات حياتي. لقد استمتعنا خلال الزيارة بالتعرف على مختلف جوانب العمل في قنوات الكأس، كما لعبنا كرة القدم في استاد البيت. وأحرص دائماً على مشاركة هذه التجارب مع عائلتي وأصدقائي وزملائي في المدرسة، وجميعهم متحمسون لمعرفة الأنشطة المقبلة التي سأشارك بها، ليتعرفوا على المزيد حول بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢".
من جانبه، قال ميغيل كاسيس، ١٥ عاماً: "أتاحت لنا المجموعة الشبابية فرصة قيمة لاكتشاف المستقبل الواعد الذي ينتظر دولة قطر، فقد اطلعت على جوانب لم أكن على دراية بها رغم أني أعيش في قطر منذ أعوام. وقد تعرفت خلال مشاركتي في مختلف أنشطة المجموعة الشبابية على مستقبل هذه الدولة، وذلك أثناء الالتقاء بأفراد ممن يسهموا في التحضير لاستضافة الحدث الكروي الأضخم في العالم".
وأعربت سيندو راو، ١٦ عاماً، عن فخرها بالمشاركة في هذه المجموعة التي تضم ممثلين عن أكثر من ٣٠ جنسية، وقالت: "تعد المجموعة الشبابية منصة تجمع مختلف الثقافات والأفكار، وتضم أشخاصاً يجمعهم حماس الكرة وشغفها، والرغبة في تعريف الجميع برحلة قطر نحو إبهار العالم في ٢٠٢٢".
وأضافت: "كانت جميع ورش العمل التي شاركنا فيها تفاعلية وثرية بالمعلومات الهامة، وتعرفنا خلالها على العديد من جوانب الاستعداد لاستضافة الحدث المونديالي، كتدابير الأمن والسلامة في استاد البيت، أو التغطية الإعلامية وجوانبها التقنية في قنوات الكأس".
يشار إلى أن المجموعة الشبابية التي شهدت انطلاقتها الأولى عام ٢٠١٥ تضم في عامها الرابع أكثر من ٥٠ شاباً في الفئة العمرية من ١٤ وحتى ٢١ عاماً. وتهدف هذه المبادرة في مجمل رؤيتها إلى إلهام الشباب وتعزيز حماسهم وانتمائهم وفخرهم بالبطولة التي ستستضيفها دولة قطر للمرة الأولى في الوطن العربي بعد أعوام قليلة.
وخلال الأشهر المقبلة، ستشارك المجموعة الشبابية في العديد من الفعاليات والأنشطة منها ورش عمل حول مشروع الريل، والعمليات التشغيلية للبطولة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإسعافات الأولية، وغيرها. كما ستشارك المجموعة في الترويج لأنشطة وفعاليات اللجنة العليا على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركتهم كمتطوعين في فعاليات تستضيفها اللجنة العليا.