رغم الحزن الشديد في أرجاء العالم لوفاة المهندسة المعمارية القديرة زها حديد، يتواصل العمل في موقع استاد الوكرة الذي سيكون بمثابة إرثٍ دائم تتركه زها في دولة قطر، حيث تستمر الأعمال في موقع الاستاد الذي يبعد عن مركز العاصمة القطرية الدوحة ١٥ كيلومتراً مع تعيين المقاول الرئيسي والبدء في الأعمال الرئيسية للمشروع .
ومن المخطط أن ينتهي العمل في الاستاد - الذي سيكون المقر الجديد لنادي الوكرة الرياضي - خلال الربع الأخير من سنة ٢٠١٨ حيث سيبلغ ارتفاعه ٤٨ متراً . وبالرغم من فقد صاحبة التصميم المبهر في ٣١ مارس ٢٠١٦، سيتجلى استاد الوكرة كصرح معماري له أهمية أكبر باعتباره نوعاً من التكريم لصاحبة هذا الإرث الهندسي الذي تركته زها حديد لنا.
وقال المهندس ثاني خليفة الزراع، مدير مشروع استاد الوكرة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "إننا فخورون للغاية باحتضان إرث زها حديد هنا في قطر، خاصةً وأن استاد الوكرة أحد التصاميم الاستثنائية التي تركتها زها حديد للعالم."
يُذكر أن المقاول الرئيسي الذي تم اختياره في يناير الماضي سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة بتركيب الرافعات في موقع البناء وبدء العمل على هيكل السقف الذي سيستغرق تشييده ما بين ١٥ إلى ١٧ شهراً.
وأضاف قائلاً: "تم الانتهاء من العمل على البنية التحتية وأساسات الاستاد إذ بات بإمكاننا اليوم رؤية معالمه بعد استكمال تأسيس أرضية اللعب وبدأ ظهور الشكل الأولي للمدرجات. وسيستمر المقاول الرئيسي بالعمل في الموقع، ومن المتوقع أن يتم استكمال العمل كلياً خلال ٣٠ شهراً تقريباً. وقد تم الانتهاء من وضع أربع مجموعات من الدعامات التي ستكون بمثابة قاعدة استناد لسقف الاستاد".
وأوضح الزراع: "أن المستوى الثاني من المقاعد في المدرجات سيكون قابلاً للفكّ بعد البطولة، بحيث يتم تقليص الطاقة الاستيعابية إلى ٢٠ ألف متفرج. ".
أما خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، فسيستضيف الاستاد المباريات حتى الدور ربع النهائي بقدرة استيعاب تصل إلى ٤٠ ألف متفرج.
وتجدر الإشاره هنا إلى التقدم الكبير الذي يُحققه العمل في مترو الدوحة الذي سيربط هذا الصرح الرياضي بالعاصمة القطرية، بحيث يكون جاهزاً لاستضافة مباريات تجريبية قبل انطلاق منافسات البطولة.