أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن استمرار أعمال البناء في موقع استاد المدينة التعليمية بصورة ممتازة، حيث تم صب أكثر من ١٨٦ ألف متر مربع من الخرسانة المسلحة في الموقع، وتم الإنتهاء من أعمال تركيب الأسس العمودية كالأعمدة والحوائط الأساسية والحوائط الداعمة. بالإضافة إلى أنه جرى مؤخراً تركيب ٤٤ عموداً بشكل V في الاستاد. وتشمل المرحلة التالية من أعمال البناء إعداد الألواح الاسمنتية المعلقة، وتركيب عوارض المدرجات وكراسي المشجعين.
وفي تعليقه على ذلك، قال المهندس عيد حمد القحطاني، مدير مشروع استاد المدينة التعليمية: "يسعدنا أن نرى تقدم وتطور أعمال البناء التي يشهدها هذا الاستاد الذي يشبه جوهرة الصحراء وسيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم حتى الدور ربع النهائي. يعمل الجميع في موقع الاستاد بجد لاستكمال أعمال البناء. وسيكون العام الحالي الأكثر إثارة في بناء هذا الاستاد الفريد، ونحن عازمون على بذل قصارى جهدنا للمحافظة على وتيرة العمل حتى إتمام هذه المرحلة الهامة".
ويقع استاد المدينة التعليمية – الملقب بـ "جوهرة الصحراء" – في المنطقة الغربية من الحرم الجنوبي للمدينة التعليمية. وكانت اللجنة العليا قد كشفت عام ٢٠١٤ عن تصميم هذا الاستاد المعروف بأشكاله الهندسية المستوحاة من فن العمارة الإسلامية.
ويتولى أعمال البناء في الموقع تحالف بين شركة جي آند بي قطر، وكونسبل قطر، وجي آند بي أفاكس، وشركة جي آند بي أوفرسيز المحدودة المسؤولة عن أعمال البناء الأساسية.
سيتسع استاد المدينة التعليمية لـ ٤٥ ألف مشجع. وبعد استضافة الاستاد لمباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي، سيظهر إسهام الاستاد جلياً في مجال التنمية، حيث سيتم تخفيض سعة الاستاد إلى ٢٥ ألف مقعد ليتم التبرع بالمقاعد المتبقية لدول نامية للإسهام في نشر الشغف بهذه اللعبة في جميع أرجاء العالم. ومن اللافت بأن انخفاض طاقة الاستاد الاستيعابية لن تؤثر على جمالية الاستاد، بل سيضفي على منحنياته العصرية شعوراً رائعاً بأن هذا المكان قد صمم ليحتضن الجماهير بكل ود مع الاحتفاظ بأجواء الإثارة والحماس.
وستتمكن الجماهير من الوصول بسهولة إلى استاد المدينة التعليمية باستخدام المركبات أو المترو نظراً لقربه من قلب مدينة الدوحة، إذ لا يبعد عنها سوى سبعة كيلومترات. وستضمن تقنيات التبريد المتطورة الموجودة في الاستاد كما هو الحال في غيره من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ الحفاظ على درجة حرارة معتدلة على مدار العام، ليشعر اللاعبون والمشجعون بالراحة التامة.
وسيرى المشجعون بمجرد وصولهم إلى استاد المدينة التعليمية المساحات الخضراء الجميلة والمرافق المتطورة المحيطة بالاستاد، والتي روعي في بنائها معايير الاستدامة.