يوسع برنامج الجيل المبهر، والذي يعد برنامج المسؤولية الاجتماعية الرئيسي للجنة العليا للمشاريع والإرث، من نطاق انتشاره بين طلاب المدارس مع انتهاء مرحلته التجريبية التي عقدت مؤخراً، حيث ستشارك في البرنامج مدرستان إضافيتان هما مدرسة الشرق الأوسط الدولية ومدرسة سعد بن أبي وقاص النموذجية المستقلة للبنين في البرنامج الأساسي، إلى جانب مدرسة نيوتن الدولية التي شاركت في المرحلة التجريبية التي بدأت في شهر مايو/أيار واستمرت لسبعة أسابيع وضمت أكثر من ٤٠٠ طالب.
إضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج الأساسي إلى توسيع قاعدته الجماهيرية التي حققها في أوساط عمال البناء خلال المرحلة التجريبية، حيث سيعقد جولات في المدينة العمالية والخور، وهي المواقع التي أجريت فيها المرحلة التجريبية والتي شارك فيها أكثر من ٣٥٠ مشتركاً رسمياً وحضرها الكثير من المتفرجين.
وعبّر مايك ريتشاردسن، المدرب في مبادرة "كرة القدم من أجل التنمية" التابعة للجنة العليا والذي وضع المنهج الدراسي، عن تطلعه لإطلاق البرنامج الرئيسي قائلاً: "إن ما أدهشني حقّاً أثناء المرحلة التجريبية هو حرص العمال والأطفال على التفاعل مع المنهاج المقرر، إذ لم يقتصر حبهم لكرة القدم على التدريبات العملية، بل كانوا متحمسين جداً لمعرفة المزيد حول بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢".
وسينضم إلى ريتشاردسن ٤٠ مدرباً متطوعاً من مختلف المجتمعات لمساعدته خلال البرنامج الرئيسي- أي بزيادة ١٦ مدرباً عن المرحلة التجريبية.
وسيشارك في البرنامج الرئيسي ٥٠٠ عامل من ١٢ شركة مقاولات في المدينة العمالية، إلى جانب شركتين من مدينة الخور أكدتا أنهما ستشاركان في البرنامج.
ويهدف البرنامج الخاص بالأطفال إلى غرس روح الشمول والتعددية الثقافية فيهم، علاوة على تشجيعهم على تبني أسلوب حياة صحي. وأما برنامج العمال فهو يسعى لتعزيز مهاراتهم الحياتية والاجتماعية.
وعقب انتهاء المرحلة التجريبية، قام العمال المشاركون بتعبئة ما يزيد عن ١٨٠ نموذج ملاحظات، حيث أبدى ٩٠ في المئة منهم رغبتهم بالمشاركة من جديد في المشروع المحلي عند البدء بتنفيذه رسمياً.
وقالت إيزابيل كولتريسا، مديرة فريق المسؤولية الاجتماعية في اللجنة العليا: "لقد بيّنت المرحلة التجريبية من البرنامج دون شك النجاح الواضح للمنهاج الدراسي الذي كان محل اهتمام كبير من كلا الفئتين المستهدفتين".
وأضافت: "بعد الانتهاء من المرحلة التجريبية، عالجنا كافة القضايا التي تطلبت المزيد من العمل لكي نضمن تحقيق النتائج المطلوبة. والآن، سيلامس البرنامج الرئيسي حياة المزيد من العمال والطلبة في قطر، بما يؤكد على أهمية هاتين الفئتين في ضمان الطابع الشمولي لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢".
ومن بين التحضيرات التي قامت بها اللجنة العليا بعد المرحلة التجريبية تقديم تدريبات عملية للمدربين المجتمعيين من قبل مؤسسة Change Foundation الشريكة للبرنامج، والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها.
وسيواصل سفراء برنامج الجيل المبهر الأربعة في قطر-وجميعهم من الطلاب الذين انضموا إلى البرنامج عام ٢٠١٤- عملهم الجاد في المجتمعات المحلية لنشر رسالة الشمول والاستدامة والصحة. ومن المتوقع انضمام سفراء من فئة العمال للبرنامج عن قريب.