قال سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن الإستدامة البيئية هي إحدى القيم الأساسية التي تقوم عليها رسالة اللجنة العليا فيما تواصل استعداداتها لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ ولضمان دفع محرك التنمية في دولة قطر بالإشتراك مع زملائها من الجهات المعنية.
وفي الكلمة التي ألقاها في حفل تسليم الجوائز الذي أقيم يوم الإثنين بمناسبة إكتمال المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة، "ترشيد ٢٢"، أكدّ الذوادي على أن رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ تعدّ حجر الأساس الذي تقوم عليه رسالة اللجنة العليا الرامية إلى تسريع عجلة النمو في البلاد من خلال استضافة أول بطولة كأس عالم لكرة القدم تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الذوادي في هذا الشأن: "تضع اللجنة العليا للمشاريع والإرث الإستدامة البيئية، بناء على رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، في صميم القيم التي تنادي بها. ونحن نعمل مع شراكائنا لتقديم بطولة كأس عالم لكرة القدم تتميز بالإستدامة وتقود عملية التغيير الإيجابي نحو اقتصاد مستدام لضمان تحقيق أهداف التنمية في دولة قطر."
وأضاف قائلًا: "إننا نفخر بالعمل مع "كهرماء" الممثلة في برنامج "ترشيد" للعام الثاني على التوالي من أجل إكمال المرحلة الثانية من البرنامج ,كما أننا نستغل قوة كرة القدم ونوظفها لتثقيف تلاميذ ٢٢ مدرسة جديدة وتعريفهم بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه."
هذا وقد شهد الحفل أيضًا حضور كل من سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وسعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء).
إن برنامج "ترشيد ٢٢" المصمّم من أجل تثقيف الشباب القطري حول ترشيد الطاقة من خلال حب كرة القدم والمنظّم من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، قد تمكّن من خفض إنبعاثات الكربون السنوية بما يتجاوز ٦٨٨ طنًا في السنة ووضع قطر على قيد أنملة من تنظيم بطولة كأس عالم بدون أي بصمة كربونية.
يهدف برنامج "ترشيد ٢٢" الذي تم تقديمه إلى ٢٢ مدرسة إبتدائية قطرية إلى توفير دورات تدريبية حول ترشيد الطاقة للتلاميذ وأولياء أمورهم وأسرهم وموظفي المدارس من خلال الأنشطة الرياضية. كما أنه يرصد أنماط استهلاك الطاقة في المدارس المشاركة في البرنامج.
انطلقت المرحلة الثانية من برنامج "ترشيد ٢٢" في بداية العام الدارسي ٢٠١٦ – ٢٠١٧، وبفضل التقنيات المرشّدة للطاقة ومصابيح كهرباء الموفّرة للطاقة ومفاتيح خفت الضوء والصنابير المهوّاة، نجحت المدارس الـ٢٢ المستهدفة في خفض إستهلاكها السنوي للطاقة بمقدار ١.١٠٠ مليون وحدة كهرباء والماء بمقدار ٤٣٥٠ مترًا مكعبًا، موفرة بذلك مبلغًا وقدره ٤٠٠.٠٠٠ ريال قطري. كما أن المشروع خفض انبعاثات الكربون بما يقارب ٧٠٠ طن سنويًا.
وبدعم من المجلس الأعلى للتعليم، سيتسع نطاق برنامج "ترشيد ٢٢" ليشمل جميع مدارس التعليم الإبتدائي والمتوسط والثانوي بحلول عام ٢٠٢٢.
هذا وقد أقر برنامج "ترشيد ٢٢" بإلتزامه المتواصل تجاه الفائزين بمسابقة "ترشيد ٢٢" لعام ٢٠١٥ من خلال منحهم أنظمة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية لجعلهم قدوة في مجال ترشيد الطاقة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠.
ومن جهته صرّح السيد عبد العزيز بن أحمد الحمادي، مدير الترشيد وكفاءة الطاقة في مؤسسة "كهرماء" قائلًا: "من الرائع أن نرى تلك المدارس وهي تُكرّم على عملها الريادي." وأضاف: "لقد أدرجنا قضية ترشيد الطاقة والماء في أجندتنا الوطنية ومن خلال برامجنا نتأكد من أن جيل الشباب يفهم هذا الأمر تمامًا. إن المدارس الفائزة تلهم جيلًا جديدًا من الشباب وتشجعهم على اتخاذ إجراءات ايجابية بشأن ترشيد الماء والطاقة."