فازت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بجائزة الاستدامة عن فئة المؤسسات الحكومية خلال الاحتفالية السنوية الخامسة لبرنامج "ترشيد"، وهو البرنامج الوطني لترشيد الطاقة الذي أطلقته المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء).
وقد كرم معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية اللجنة العليا للمشاريع والإرث كأفضل مؤسسة حكومية تطبق ممارسات الترشيد، حيث تسلم الجائزة أمينها العام سعادة حسن الذوادي.
وتأتي هذه الجائزة تقديرًا للدور الفعال الذي تلعبه اللجنة العليا في سبيل تعزيز الاستدامة البيئية، والتي تعد الركن الرابع في رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، من خلال كافة الوسائل المتاحة. حيث عملت اللجنة العليا على الوفاء بالتزامها بالاستدامة من خلال شتى الطرق، ومن بينها التعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) لإطلاق مشروع "ترشيد ٢٢"، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي والمشاركة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٧ و ١٢ سنة، في أكثر من ٢٢ مدرسة ابتدائية في جميع أنحاء قطر، حول أهمية الحفاظ على الطاقة من خلال استغلال قوة كرة القدم كوسيلة فعالة في الوصول إلى الشباب.
وفي هذا السياق، وضمن مبادرة الجيل الصحي في برنامج "الجيل المبهر" الرائد على صعيد المسؤولية الاجتماعية للشركات والتابع للجنة العليا، فقد كان برنامج "ترشيد ٢٢" بمثابة المنصة المثالية لتعزيز سبل الحفاظ على الطاقة في المدارس المشاركة، التي تبنت التقنيات الحديثة في توفير استهلاك الطاقة، محققة انخفاضًا ملحوظًا في انبعاثات الكربون بلغ حوالي ٧٠٠ طن.
وتعليقًا على هذه المناسبة، قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة القطري، أن استراتيجيات الحفاظ على الطاقة وأفضل الممارسات التي تم تنفيذها بنجاح على مدى السنوات الخمس الماضية، سوف تشهد تسارعًا خلال السنوات الخمس المقبلة التي تفصلنا عن بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ التي تستضيفها دولة قطر .
وتابع حديثه قائلًا أن: "ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الاستدامة البيئية سيكونان على رأس الأولويات بالنسبة لجميع القطاعات الحكومية خلال السنوات الخمس القادمة". كما أضاف مثنيًا على الأداء الرائع لبرنامج ترشيد أنه: "في ديسمبر ٢٠١٦، تبين أن برنامج ترشيد قد حقق انخفاضا بنسبة ١٨٪ في استهلاك الفرد من الطاقة، كما انخفضت الانبعاثات الكربونية بأكثر من ٨.٢ مليون طن ".
وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل توزيع الجوائز بمناسبة الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع "ترشيد ٢٢"، فقد أكد سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث، أن رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ شكلت الأساس الذي تنطلق منه مهمة اللجنة المتمثلة في دفع عجلة النمو في البلاد، من خلال استضافة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم تقام في منطقة الشرق الأوسط.
وقال السيد حسن الذوادي: "استناداً إلى رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، فإن الاستدامة البيئية تعتبر من بين القيم الأساسية التي تتبناها اللجنة العليا، ونحن نعمل مع شركائنا لتعزيز مختلف جوانب الاستدامة في بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ من أجل الدفع بالتغيير الإيجابي نحو التنمية المستدامة للاقتصاد القطري".
ومن جانبه، فقد أكد سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) بأن برنامج "ترشيد ٢٢" سيتوسع ليشمل أكثر من ٢٥٠ مدرسة ابتدائية بحلول عام ٢٠٢٢.
ومن الجدير بالذكر أن المرحلة الثانية من برنامج "ترشيد ٢٢" التي انطلقت مع بداية العام الدراسي ٢٠١٦-٢٠١٧ قد اختتمت في الشهر الماضي، حيث أظهرت الإحصاءات بأن الاستهلاك السنوي للمدارس من الكهرباء قد انخفض بمقدار ١.١ مليون وحدة، ومن المياه بنسبة ٤.٣٥٠ متر مكعب، إلى جانب التقليل من انبعاثات الكربون بما يزيد على ٧٠٠ طن.