بينما يوشك عام ٢٠١٦ على الانتهاء، نستعرض معاً أهم النجاحات التي أحرزتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث هذا العام، حيث قطعت قطر نصف الطريق في الاستعداد لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم فيفا ٢٠٢٢.

١- لقاء الطفل مرتضى مع ميسي: اختتم عام ٢٠١٦ بلحظة حقيقية من الدفء احتلت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم وأثارت خيال مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. فأخيراً، استطاع مشجع الكرة الأفغاني الصغير، مرتضى أحمدي، البالغ من العمر ٦ سنوات، أن يقابل نجمه المفضل ليونيل ميسي في قطر. وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد وجهت الدعوة للطفل مرتضى لزيارة الدوحة في ١٣ ديسمبر لحضور المباراة الودية التي أقيمت بين فريقي برشلونة والأهلي السعودي، ورتبت اللجنة بحيث يسير الطفل الصغير فوق الملعب قبل المباراة ممسكاً بيد النجم الأرجنتيني.

٢ - الخوذات المبردة: تواصل قطر استخدام الحلول المبتكرة في مجالات مختلفة من استعدادها لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم فيفا ٢٠٢٢، حيث أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ديسمبر أنها تعاونت مع باحثين من جامعة قطر وأكاديمية أسباير في تطوير خوذات تعمل بالطاقة الشمسية تساعد على تقليل درجة حرارة جسم عمال التشييد حتى ١٠ درجات مئوية. ومن المقرر بدء استخدام الخوذات المبردة في مواقع الإنشاء التابعة للجنة بدءاً من هذا الصيف، مع احتمال تطبيقها في الدول ذات المناخ الحار عبر العالم.

٣ - تطورات استاد لوسيل: أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في نوفمبر عن المقاول الرئيسي الذي سينفذ استاد لوسيل الذي يستضيف المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم فيفا ٢٠٢٢. وقد شمل الإعلان تعيين كل من المقاول القطري، شركة حمد بن خليفة للمقاولات ذ.م.م. وشركة China Railway Construction Corporation Limited (CRCC) كشركة محاصة. تأتي هذه الأخبار قبل ست سنوات من المبارة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٢ (في ٢١ نوفمبر) والمباراة النهائية (١٨ ديسمبر).

٤ - نماذج ملاعب كأس العالم المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد: في هذا الصيف، احتلت عبارة "صنع في قطر" عناوين الأخبار العالمية حيث استطاع الباحثون في جامعة قطر بالاشتراك مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث إنتاج نماذج لملاعب كأس العالم مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وتم اختبار هذه النماذج في نفق هوائي للتأكد من أن جميع المواقع التي تشيد لاستضافة كأس العالم ٢٠٢٢ تستخدم هندسة عالية الجودة تجعلها ذات جدوى اقتصادية وتساعد تقنية التبريد المستخدمة في الاستادات على الوصول لدرجة الحرارة المثالية لممارسة لعبة كرة القدم على مدار العام.

٥ - تدشين الدورة الثانية من تحدي ٢٢: أنطلقت الدورة الثانية من جائزة الابتكار الإقليمي التي دشنتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في نهاية شهر سبتمبر ومن المتوقع أن تصل إلى ١٠ دول في المنطقة العربية. فبعد الجولة الترويجية التي أقيمت عبر الدول المشاركة، تم استلام رقم قياسي من العروض بلغ ٩٣٧ عرضاً. ونشرت مجموعة من الأخبار عن تحدي ٢٢ أثناء الاستعداد لإطلاق الدورة الثانية، حيث استطاع عرض الواقع الافتراضي بنطاق ٣٦٠ درجة والذي قدمه أحد الفرق الفائزة في العام الماضي إثارة خيال عشاق كرة القدم. تخيل مشاهدة مباراة كرة قدم عن طريق البث الحي باستخدام تقنية العرض بنطاق ٣٦٠ درجة.

٦ - صخرة عمرها ٢٠ مليون سنة: ركز أحد أخبارنا هذا العام على الماضي، تماماً كما فعل تقرير عن تطور العمل بأنجح ملاعبنا نشر في وقت مبكر من هذا العام. يسير العمل باستاد مؤسسة قطر بسرعة كبيرة. وبينما كانت آلات الحفل تعمل حتى عمق ١٧ متراً تحت سطح الأرض لإرساء أساسات الاستاد، عثر على أحد أنواع الصخور التي يعود تاريخها إلى ٢٠ مليون سنة. أثارت هذه القصة خيال وسائل الإعلام العالمية وليس فقط المتحمسين للتاريخ ممن اهتموا بهذا الاكتشاف النادر.

٧ - تشافي في الأردن: عيّن تشافي هيرنانديز سفيراً لبرنامج الجيل المبهر الذي ترعاه اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وبعد أيام قليلة من زيارته لمعسكر اللاجئين في الأردن للعب مباراة كرة قدم وإلهام الأطفال المشتركين في البرنامج، احتلت فيديوهات تشافي وهو يستعد للذهاب إلى الأردن ومقابلة الأطفال بملعب الجيل المبهر الذي أعدته اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الأردن عناوين الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي حول العالم.

٨ - تعيين إمباكت (Impactt) كمراقب خارجي: في وقت مبكر من هذا العام، أعلن عن تعيين إمباكت كمراقب خارجي مستقل لللجنة العليا للمشاريع والإرث. وفي الأول من مارس ٢٠١٦، نشر الإصدار الثاني من معايير رفاهية عمال اللجنة العليا للمشاريع والإرث والتي ترسي بوضوح متطلبات اللجنة بخصوص استقدام وتوظيف ومعيشة وظروف عمل كل شخص مشترك في اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

٩ - كأس العمال: يبقى كأس العمال لعام ٢٠١٦ هو الحدث الأنجح، من خلال مشاهدة ١١,٠٥٠ متفرجاً للمباراة النهائية التي أقيمت في ٦ مايو. وثمة مشهد أثار خيال الجماهير في المباراة النهائية بصورة خاصة، حيث استدعى اللاعب جيري آيتي رحلته من مهاجم عمره ١٧ عاماً في الدوري الغاني الممتاز إلى أداء بطولي في نهائي كأس العالم للعمال في خط دفاع فريق مجموعة طالب.

١٠ - أكرم عفيف ينتقل إلى إسبانيا: شهد هذا العام تحقيق المهاجم القطري الموهوب، أكرم عفيف، هدفه بالانتقال إلى الدوري الإسباني (الليجا) حيث وقّع لفريق فياريال لينتقل بعدها على سبيل الإعارة إلى فريق سبورتنج خيخون. وقد تحدثنا إلى اللاعب الشاب بعد انتقاله، وقال: "كنت أسعى لإلهام الآخرين للسير على خطواتي واللعب في أوروبا". وأظهرت المقابلات الشخصية الأخرى مع لاعبي قطر، مثل كابتن حسن الهيدوس وكريم بوضياف وفهد العبد الرحمن، كيف يحفر الجيل الموهوب من ناشئي الاتحاد القطري لكرة القدم وأكاديمية آسباير أسماءهم ويحظون بتجربة هامة في أوروبا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢.

١١ - أخبار عن مشتل العشب والأشجار : تركزت بعض الاخبار حول سعي قطر لإيجاد أفضل ملاعب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٠ بزراعة أنواع مختلفة من العشب في مشتل أعشاب اللجنة بالتعاون مع أكاديمية آسباير. في تلك الأثناء، تعد مزرعة أشجار واسعة شمال قطر لزراعة ١٦,٠٠٠ شجرة من اجل استخدامها حول محيط الاستادات مما يضفي بيئة خضراء ومستدامة على البطولة المزمع إقامتها بعد ست سنوات.

أي من أخبار اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن عام ٢٠١٦ أعجبك أكثر؟ تواصل معنا على مواقع التواصل الاجتماعي على الحساب @roadto٢٠٢٢ وأبلغنا بما تفضله.